ألقاها المطران كيرلس سليم بسترس، متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعها للروم الكاثوليك
في كنيسة القديس يوحنا الذهبيّ الفم، طريق الشام، في 3/4/2013

“يا مسيح الحياة، قد وُضعتَ في قبر فتعجّب جنود الملائكة الذين مجدوا تنازلك.” من هو هذا المسجَّى في قبر، وقد قتله اليهود ظانين أنهم بموته سيقضون عليه وعلى تعاليمه؟.

1. 1- إنه الكلمة الذي كان في البدء مع الله، فيه كانت الحياة، به كُوِّنَ كلّ شيء، وبدونه لم يُكوَّن شيء ممّا كُوِّن”. والموت لا يمكن أن يقضي على مكوِّن الكائنات.
2. 2- إنّه الكلمة ينبوع الحياة الذي نزل إلى الموت ليُزيلَ سلطان والموت ويُنهضَ المائتين من الجحيم، ويُنبعَ للمسكونة الحياة.”
3. 3- إنّه ابنُ الله الذي جاء ليجعل من جميع الذين يؤمنون به أبناء الله.
4. 4- إنّه النور، الذي جاء إلى العالَم لكي لا يمكث في الظلام من يؤمن به.
5. 5- إنّه الراعي الصالح الذي جاء ليجمع في رعية واحدة جميع أبناء الله المشتّتين. “فإنّ حبة الحنطة الواقعة في الأرض، إن لم تمت تبقى وحدها. أمّا إن ماتت فإنها تأتي بثمير كثير.”
6. 6- إنّه الطريق الذي يقود إلى الآب، ولا يأتي أحد إلى الآب إلاّ به.
7. 7- إنّه الحقيقة، وقد جاء لكي لا يمكث في الضلال من يسعى إلى الحقيقة.
8. 8- إنّه الملك الذي جاء ليُنشئ على الأرض ملكوتَ السماء، ملكوتَ المحبة والرحمة والسلام: “إذ نزلتَ كميت تحت الأرض طوعًا، رفعتَ من الأرض إلى السماوات الساقطين من هناك يا يسوع.”
9. 9- إنّه الكاهن الأعظم الذي قدّم ذاتَه ذبيحة على الصليب من أجل فداء العالم ليحرّر العالمَ من خطاياه.
10. 10- إنّه صورة الله المحبة. إنّه المحبة المتجسّدة، وليس لأحد حبّ أعظم من أن يبذلَ حياته عن أحبّائه

هذا هو المسجَّى في القبر والذي نعظمه: إنّه الكلمة مُبدِئ الحياة، إنّه نور العالم، إنّه ابنُ الله، إنّه الراعي الصالح، إنّه الطريق إلى الآب، إنّه الحقيقة الأولى والأخيرة، إنّه ملك الكون، إنّه الكاهن الأعظم، إنّه المحبة المتجسّدة، إنّه مخلصنا وفادينا، إنّه هو الذي نحتفل به مائتًا وقائمًا من الموت، فهو سيد الموت والحياة. هو هو أمس واليوم وإلى الدهور. فلنتحد به، ومهما أحاطت بنا الشدائد والمضايق، فلنشاركه آلامه وموتَه، مؤمنين بأنّنا، كما قام من بين الأموات، سنقوم نحن أيضًا معه لنشاركَه مجده في ملكوت السماوات. فله المجد والعزة إلى دهر الداهرين. آمين.